الخميس، 15 أبريل 2010

قلم رصاص ..


كيف ابدأ فضفضتى بعد غياب طويل عن كل شىء ..تبدو الكلمات غريبة..والمحاولة عبثية للخروج من ظلمة الفراغ الذى احتوانى.
فى مشهد لاحد الافلام ..كانت البطلة تردد لنفسها ان كل شىء سيصبح على مايرام ..هناك مسئوليات تنتظرها ..
الحياة لا تتهادى فى نهر واحد هناك دائما تفريعات تصب فيها حتى اذا ماانغلق احدهم ..فلابد وان تجد مجراها فى اخر ..
وعلى هذا الاساس عقدت العزم على ان تصب حياتها فى مجرى اخر دون كلل من المحاولات الفاشلة ..
تعتقد احيانا انك فى ضباب كثيف تتمنى من اعماقك ان ينجلى وتتكشف السماء صافية وتتضح امامك الرؤية من ثم تجد الطريق بيسر بعد ان افقدك الضباب القدرة على التمييز ...
لكن حالة الضباب لا تلبث ان تزداد كثافة وتجد نفسك مجبر على التخبط ومحاولة تلمس الطريق بعناء شديد ..
يسقط فى ذهنك المرهق سؤال هل للاخرين مكان؟؟؟
..فى وقت ما تجد كلمات الاخرين بلا اى جدوى ..بل ان الحديث
يثير امتعاضك وثورتك عليهم وعلى نفسك اذ كانت سببا فى تصويب مزيدا من السهام اليك ..
هناك من يحثك بااخلاص وهناك من يحفظ نص النصح والارشاد وانت تبغض الكلمات الرنانة التى لا نفع منها
سوى ان قائلها يعتقد انه امتلك الحكمة كاملة لترديدها على من يعتقده بائس فى الحياة وبحاجة لحكمته حتى يستطيع المواصلة
والحقيقة انك لا تستمع لهولاء الا كواجب ثقيل الظل مرهق لاننا بطبيعة الحال نعرف ان الشمس تشرق وانها تغرب وان الليل- بدون قمر- مظلم وان الانسان بدون هواء يموت كلها حقائق نحفظها عن ظهر قلب فلا اعتقد ان احدنا بحاجة الى سماعها من اخر ..
ثم ياتى وقت تتخلى فيه عن كياستك وذوقيات الحديث وتشير ان كفى لا تريد الانصات لمزيد من الهراء ..
بل انك تصل حد رفض اجراء اى حوار مع اى من الكائنات المحيطة التى تشبهك كثيرا لكنها فقدت بريق اهميتها
اصبحت هى الاخرى من مثيرات الملل والاكتئاب ومزيدا من الكثافه الضبابية التى تغلف عالمك ..
بالطبع لكل قاعدة استثناء .. لكنه نادر ولن يكون رهن اشارة لمزاجيتك ..فتهم بفقده هو الاخر ..
لتصل فى وقت ما الى حقيقة انك وحدك تماما..وان الوحدة لا تثير مللك وانك لا تشتاق الاخرين ولا تفتقدالحياة ولا تجد ان هناك مكان يلائمك فى عالم يموج باافعال لا تثير اهتمامك ولا تحرك فيك ساكن ..
ورغم ان الحقائق اصبحت واضحة الا انك مجبر على ان تظل فى بحثك عن طريق لا يغلفه الضباب.. لتستريح على قارعته قليلا
وتلتقط انفاسك المثقلة بهموم لم تعد تذكرها ..
تتمنى احيانا لو ان حياتك كتبت بقلم رصاص فيسهل محوها لتبدأ من جديد ..
تتمنى لو تعرف ماذا فعلت ؟؟ مالذى يجب عليك فعله؟؟



15-4-2010

هناك 5 تعليقات:

fOsDö2ä يقول...

:(
طيب أنا مش هـ أعلق ع الكلام ...
عشان معنديش أي تعليق ... !!

أنا جايه أقولك إنك بس بجد وحشاني ... :(

r يقول...

عوده حميده يا ناعومى
والحياه بتتكتب بالرصاص او بالحبر تبعا لرؤيتنا لما فيها وما نعيشه وبامكاننا
جعلها كما نشاء- دا اقتناع متأخر شويه ولكن وجدته مريح
انصحك بقراءه كتاب استمتع بحياتك للدكتور محمد العريفى
وكل الود

سمير مصباح يقول...

د/ناعومى

لو تحقق ماتحلمين به لو كتبت الحياه باقلام الرصاص

او كما قرأت لاحد الكتاب الذى لا اذكر من كان ( ربما هو شكسبير ) حين كتب : لو ان الحياة التى نعيشها هى بروفة اولى

لو تحقق ذلك لاختفى الفن من الحياه فالفن من وجهة نظرى ينمو فى تلك المسافة بين الحلم والمعاش وهو يحاول ان يعوض الفارق بين الحياة كما نعيشها وكما نحب ان نعيشها

تحياتى

غير معرف يقول...

الصديقة الجميلة فسدقة ..
كتبت تعليق ثم ذهب مع الريح ..يبدو ان كل مااحب يذهب دون ان اجد فرصتى فى تامله قبل الرحيل ...
تعلمين مااكنه لك ..وانا فى مرحلة لا انمق فيها الكلمات ولا اجملها ..
لك منى صادق الحب ..
طفلتى وصديقتى الصغيره ..
مودتى ...

rare يقول...

جميل قوي
سلمت يداك