الخميس، 9 فبراير 2012

(१)

الهاتف مغلق
والاحلام ايضا يقترب ميعاد غلق ابوابها والعالم يوشك ان يغمض جفنيه لينام طويلا وانا انتظر
لاشىء على الارض يمنحنى السلام ولا حتى انت ولا امى تلك السيدة الحنون كثيرة الدعاء والبكاء والتى توهم نفسها اننى تأخرت فى الحياة لكونى اكثر عندا من الاخريات والتى لم تقتنع ابدا انى احمل جينات الانثى رغم كل شىء ।تلوم حظى وتدعو الله وتلومنى وتدعو الله وتلوم نفسها ولا تكف عن الدعاء । انا هذا المسار الذى لم يهتدى الى اتجاه ।عثرات تتوالى وايام تتناثر حولى دون ان اعى ترتيبها الصحيح।الوقوف عند نفس النقطة لفترة زمنية طويلة جدا يفقد الزمن معناه انا اقف هنا ولا اتحرك. سنوات من السكون التام لروحى وكل الاشياء والاشخاص تتكثف احوال وتتشكل دوائر تتماس معى او تبتعد وانا لا اقترب او ابتعد ।الزومبى الاليف الطيب هو اقرب وصف لى انا هذا الزومبى الذى تآكل حيا وسقطت احلامه واهترأ لم يعد يذكر من الحياة الا لوحات جميلة تمنحه سكينة الانتظار ولا يمكنه الموت اكثر من ذلك .
قهوتى بالتاكيد هى مشروب الزومبى المفضل تزيدنى تركيزا فى الاشكال امامى وتمنحنى اضطراب يشغلنى عن الامل
ماذا يحدث فى الكون لوعدت كائن عادى كالاخرين ؟ماذا يحدث ان حصلت على تلك الحياة الطفلة التى تنمو معى كظل طيب يشاكسنى حينا ويرفق بى بعض الاوقات ।

ليست هناك تعليقات: