الأحد، 16 مارس 2008

هواجس عنه وعنى ....


فى صغرى
لم يكن لى رجل احب سوى ابى
حين كنت كالاخريات
لم اجد من يستحق ان احب
حين التقيتك نسيت كل قناعاتى
تماديت انت فى ايهامى واقنعتنى ان الحلم
لم يكن ابدا مستحيل
وان القدر قد صنع اعاجيبه لنلتقى
حين انقلبت لاخر
لم استطع فهم مايحدث
ولم اجد مبررات كافيه تنقذنى من الالم
لم تحبنى يوما ولا مره واحده من االملايين
التى ذكرتها
واحببتك انا ملايين المرات.!!!
......

ساقتل الامل ان نادى يوما بذكراك
وساقتل الامس الذى يحيطنى بتفاصيلك المبهجه
واقتل اليوم الذى احياه بكل ماصببته على من الم
ساقتل الغروب ان كان حلمه ان يلقاك غدا
وساقتل نفسى
بعد انتهاء المذبحه!!
.........

لايهم ان كنت سافتقدك
فجميع من احببتهم ذهبو فى متاهات بعيده
ولم يبق منهم سوى طعم افتقادى لهم
ولا يهم الالم الذى يخلفه رحيلك
فذرات تكوينى تمتزج بالالم فى الاصل
فلن اخرج عن كونى ازداد الما
لا يهم صراخ حبات العرق على جبينى المنهك
ولا يهم كبت الشوق الذى يضنينى
ولا رحيلك المباغت
فجميع لحظات حياتى تمتلا بالمفاجئات
والدعابات الثقيله
كل مايهمنى الان
ان الملم بقايا تاريخى معك
لاختتم المهزله الجديده!!
........
اود العوده الى نفسى
اشتاق اليها كثيرا
بعيدا عن الضوضاء والتلوث
بعيدا عن عبثكم
وصخبكم
الذى اصلب قلبى
ولوث ايامى بنزف مستمر
لست كالاخرين
ولن اكون
فى تلك الرحله التى تركتنى اكملها وحدى
كنت افقد على الطريق اشياء منى احببتها
كنت افقدنى شىء فشىء
لاجل الاخرين
وعندما سقطت
مرو فوق جسدى
دون التفات!!
.....

اطنان الالم التى تركتها لى
لا استطيع حملها وحدى
وليس لدى مايعين
فهل تترك لى قبل الرحيل
خطه عمل للخلاص منها!!
.....
تفاصيل انهيارى
اسطرها بعنايه
كعادتى فى الاحتفاظ بكل شىء
احتفظ بكل مايؤلم !!
..........

كتبت كثيرا لن انكسر
اطعمت نفسى امل منتهى الصلاحيه
وانا اعرف انه سيكمل مراحل قتلى
انظر الى قطعى المتناثره ونفسى الممزقه الى اشلاء
اخبرهم وانا تعلونى ابتسامه موتى
لن انكسر!!
........
لا الوم احد
مهما كان قريب من مدارى
او حتى يسكننى
لم اعتاد ان القى اللوم على غيرى
هناك انا دوما
تحمل عن الاخرين وعنى كل اللوم!!
.........
تستجيب الحياه احيانا
فتصنع لى الحلوه وترسم الطرق وتزينها بالورد
تبتسم بود
وابتسم لها راضيه
فااخلع وجهى الغاضب
والقى ببقايا الشتاء
وعواصف الرفض
واعتقد ان كل ماامامى
هو تعويض استحقه
ساذجه كعادتى
غبيه اذ تتلبسنى بلاهه الصغار
وانا التقط فرحتها المسمومه
وانسى
انها ابدا لا تمنح !!
...........

لا تنتهى الاشياء بالموت
ولا تنتهى انت برحيلك!!

هناك 4 تعليقات:

syzef يقول...

النص لو هقول رايي فيه من الناحية الفنية او الادبية فقد أظلمه لأنه من وجهة نظري يحتاج الكثير لأن يكون نصا أدبيا متماسكا

لكني سأتعامل مع النص من كونه حالة انسانية معبر عنها بصدق بعيدا عن اي اعتبارات ادبية..هتعامل معاه علي انه من شخص عادي جدا بيعافر احيانا وبيستسلم ويضعف احيانا..

لكن النص بلاقي فيه مشاهد حلوة جدا وحساسة الا انها لا تسلم من تأثرها بالآخرين زي مشهد المذبحة اللي في المقطع التاني..بس عجبني جدا تعبير المذبحة ده..كان صادم بالنسبة ليا

عجبني قوي جملة فلسفية في النهاية هي الجملة اللي قبل الاخيرة

لا تنتهى الاشياء بالموت

تحياتي

Ahmed Othman يقول...

لا تنتهى الاشياء بالموت
ولا تنتهى انت برحيلك!!

فلسفتك أكثر من رائعة

و تنوع أنيق في مدونتك
نتنزه فيها بين أنواع أدب شتى

ناعومى يقول...

اخى العزيز SYZEF
شىء ما يربطنى بهذه الاسطوره ربما تكرار الالم دون نهايه ....
ربما الحياه التى اشعرها نوع من العقاب لا ينتهى...
بالطبع العمل ليس نصا ادبيا هو مقتطفات انسانيه صيغت باحساسى ..لم احدد لها ماهيه ادبيه ..هى فضفضات سريعه..كل جزء كان خاص بلحظه تختلف عن الجزء الاخر وا ن كان العامل المشترك بينهم انها عنى وعنه ...
شرفت جدا بمطلاعتك
واتمنى ان تنال كلماتى ول و جزء من استحسانك
دمت بخير ...

حبيبـــــــة القمـــــر يقول...

كتبت كثيرا لن انكسر
اطعمت نفسى امل منتهى الصلاحيه
وانا اعرف انه سيكمل مراحل قتلى
انظر الى قطعى المتناثره ونفسى الممزقه الى اشلاء
اخبرهم وانا تعلونى ابتسامه موتى
لن انكسر!!
................
كل مقطع بيعزف لوحده سيمفونيه حزينه تمتعنا وتبكينا في ذات الوقت

لكن عجبني اوي المقطع دا لأنه جسد احساس رهيب بعيشه في الوقت دا
حقيقي انتي رهيبه يا نعمه
ربنا يبارك في قلمك