السبت، 8 أغسطس 2009

شباك...


ياسعاده البيه المتدارى
ورا مية شباك
ماتفتح شباكك حبة
وتبص هناك
فيه شاشة عرض
بتحكيلك
حبة حكايات
مش كنت زمان
قاعد تحلم
حتلم فروع الشجره عليك
وتنام ف الحضن المتحنى
بطعم الاشواق
وان جتنا الريح
عاصفه شديده
حتقدم روحك فدا للجاى
...
مشهد اول
فيه واحده هناك
تبكى بحرقه
علشان تسقيك حبات الفرح
وتصبر ايامها الضلمه
بكره حيرجع وياك الفجر
وعجوز موجوع
راهن على عمره
وقال حكسب
(مش ممكن يخسر ماتش
الصبر ف اخر وقت)
...
مشهد تانى
والغربه بتاكل منك روح
ويعز البوح
فتقف وحدك
مسكون بخرافة
مش حقدر
الحمل تقيل
وانا مش مجبر
لبعيد ترحل
فتضيع جواك
وتزيد مسافات
....
مشهد تالت
مساحات فاضيه
والارض الكانت
عامره ف يوم
وشجرها الاخضر كان حارس
دبلت روحها
حتى الضلة
غابت وياك
...
مشهد ف الاخر
اتنين قاعدين
بيواسو ف حلم
وبيدفنو عمر
كان امله يشوف الفرحه معاك
قبل مماته
...
قفل شباكك من تانى
وارجع وحدك
مية حسره عليك
الفين رحمه
..........

هناك 9 تعليقات:

fOsDö2ä يقول...

قفل شباكك من تانى
وارجع وحدك
مية حسره عليك
الفين رحمه

كل مشهد أحلى مـ اللي قبله ...
و النهاية .. نهاية فعلاً ... !!

ناعومى ...
وحشني قلمك اللي بيوجع الواحد ...
- أكتر مـ هو موجوع -
و بجد .. نفسك وحشتّني قوي ...

مفتقداكي بجد اليومين دول جداً ...
افتكري ادعيلي معاكي عشان محتاجه الدعاء ...
تسلم ايدك ... (f)

fOsDö2ä يقول...

نسيت أقولك التيمبليت الجديد حلو و متفائل الحمد لله ...
ناقص حبة كلام متفائل و الدنيا تتظبط ...
يارب آجي قريّب و ألاقي حلمي ليكي إتحقق ... :)

Ahmed Othman يقول...

مسكون بخرافة مش هأقدر
و الحمل تقيل


----------------

مثلك
أكره من يكرر تلك الكلمات

شباك انيق
لاذع العتاب

ناعومي في ثوب جديد
تحية

ســـــــهــــــــــر يقول...

حلم بيتدفن و عمر نواسيه!
رصيتي الوجع بحرفنه ف مشاهد اخدت مزيكة سخريه بتشلب دم
الرقيقه ناعومي زي ما شوفتها ف حروفها و اگدتلي العين: الصوت الشعري المره دي مختلف و جذاب اوي

Dr Ahmed Said@Black Armor يقول...

حمد الله على السلامة
اخيرا بوست جديد رائع كالعادة
بجد جميل قوى وخير عودة بعد غياب
دمتى مبدعة

مـصـطـفـى جـوهـر يقول...

ثمة نصوص تبدو سهلة ، تصلك محملة بشفرتها ، وعند فك ضغطها تجد أن هناك الكثير وراء هذه السهولة ، هذا الكثير يُعمل عقلك ، يفجِّر بداخلك قضايا ومشاعر ، من هذه النصوص " شباك " للشاعرة د/ ناعومى

النص يبدو عاما لوهلة ، لكننى دخلته من زاوية الخصوصية ؛ فصورة الخطاب تكشف عن علاقة ذات تاريخ بين المتكلم والمخاطب ، ليس خطابا ناصحا حاثـًّا يأخذ الصورة العامة ، والعلاقة ليست علاقة حبيب بحبيبه ( ذكر وأنثى ) ، هى علاقة أُسَرِيَّة ما ، بدت لى علاقة أخت بأخيها ، ولكل هذا أدلة سوف نسوقها فى حينها . بقى أن أشير إلى تقنية عرض الطرح التى استخدمتها الشاعرة ، هى لغة سينمائية حتى لو لم تسبق العرض بجملة مثل :

وتبص هناك
فيه شاشة عرض

وحتى مع غياب العنونة الجانبية بمشهد أول وثان ٍ وهكذا ، لكنها ليست لغة السينما المرئية ، فالشاعرة تسرد مستخدمة صيغـًا وصفية أشبه بالحكى ، أو ما يطلق عليه السيناريو .
هذه الصورة السينمائية اعتمدت على خيال القارئ ، فى خلق صورة كاملة ، تتجول بين أجزائها عيناه ، وله أن يضيف فى حدود الإطار المطروح ، لذا غابت الصورة الجزئية وتصدرت الحالة الكلية المشهد .
المخاطب فى النص ذَكَرٌ ، والخطاب تهكمى رغبة فى إحداث خلخلة لركود الشخصية ، وتنبيهها لما سيأتى ، وتذكيره بوعود قطعها على نفسه فى تاريخ سابق مضى ، هو صلب المشاهد القادمة :

يا سعادة البيه المتدارى
ورا مِيْت شباك
ما تفتح شباكك حبة
وتبص هناك
فيه شاشة عرض
بتحكيلك
حبة حكايات
مش كنت زمان
قاعد تحلم
حتلم فروع الشجرة عليك
وتنام ف الحضن المتحنى
بطعم الاشواق
وان جتنا الريح
عاصفة شديدة
حتقدم روحك فدا للجاى

هما الأبوان بحنانهما ، وعدم اليأس ، وانتظار القادم والتضحية الدائمة ، فالأم تحترق بكاء لتروى بطل النص فرحًا ، على أمل عودته منتصرا ، أما الأب فبعد عمر طويل كابد فيه الحياة ، وظهرت عليه علامات الزمن ، ما زال يحدوه الأمل فى الفوز برهان عمره :

مشهد أول
فيه واحدة هناك
تبكى بحرقة
علشان تسقيك حبات الفرح
وتصبر أيامها الضلمة
بكرة حيرجع وياك الفجر
وعجوز موجوع
راهن على عمره
وقال حاكسب
( مش ممكن يخسر ماتش
الصبر ف آخر وقت )

محاولة لوضع البطل أمام مرآة ذاته ، علـَّه ينتبه ، فالغربة لم تأتِ بالخير المرجو ، بل أتت على أخضر الروح ، وعدم القدرة ، والعجز ، والاغتراب الداخلى ، ومزيد من البعد :

مشهد تاني
والغربة بتاكل منك روح
ويعز البوح
فتقف وحدك
مسكون بخرافة
مش حاقدر
الحمل تقيل
وانا مش مجبر
لبعيد ترحل
فتضيع جواك
وتزيد مسافات

صار الغائب بدنـًا وروحًا هو عامل التصحر فى حياة كانت خضراء وارفة :

مشهد تالت
مساحات فاضية
والأرض الكانت
عامرة ف يوم
وشجرها الاخضر كان حارس
دبلت روحها
حتى الضلة
غابت وياك
...

مات العمر أو الأمل فى هذا العمر سواء عمر البطل أو ما راهن عليه الوالدان :

مشهد ف الآخر
اتنين قاعدين
بيواسوا ف حلم
وبيدفنوا عمر
كان أمله يشوف الفرحة معاك
قبل مماته

ثم يعود فعل الأمر ليمسك بزمام التعبير التهكمى اليائس المتحسر ، لأن المتكلم هنا بلغ ذروة التنبيه ، وعاد من رحلته تلك بخفى حنين :

قفل شباكك من تانى
وارجع وحدك
مِيْت حسرة عليك
الفين رحمة

النص كما أشرنا يحمل دلالات شخصية ، فما الذى يدفع القارئ للتجاوب مع النص ؟
تلك الحالات ، حالات الاغتراب الداخلى والغربة الخارجية التى نعانى منها فى ذواتنا وفى ذوات من حولنا هى عامل الجذب الذى يخلق بيئة قابلة للمشاركة فى الأسى ، كلنا يتوافر بداخله تلك الرغبة الواعية لإيقاظ أحبائه من ركودهم وعجزهم ويأسهم ، إن اتكاء النص على هذه الحالة هو ما يجعله نصا معديا ، يظهر فى كل جانب كالفيروس .
محاولة لقراءة نص جيد لشاعرة جيدة ، أسأل الله أن أكون قد وفقت فيما طرحت ، كان هذا هو النص الموازى الذى تخلق لدى القارئ مصطفى جوهر ، والحديث مفتوح ، ولكلٍّ أن يُدلىَ بدلوه .

ســمـــر احمد يقول...

و الرحمة تجوز ع العايش و الميت و ال.. مفقود من روحه
متشعلق بخيوط نوحه ف حلم بعيد
ومش عاوز .. يفلت من بين ايديه
و الوجع معشش فى بيت بردان مستنى .. ضمة الغايب . ده ليه نايب من الفرحة لو .. يصبر

...
ناعومى ..
الله عليك !!

ناعومى يقول...

فدوى
بتوحشينى دايما

ناعومى يقول...

فدوى
بتوحشينى دايما