الأحد، 19 أغسطس 2012

كتابة



سأكتب لعل الكلمات تضمد بعض الافكار الجريحة وتوقف نزف الروح, سأكتب عن نفسى الحزينة علها تبتهج لو انى اظهرت اهتماما
ربما لاننى لا احنو عليها فى اوقات ضيقها , لهذه تقف دائما على حافة الحزن وتتشبث به ,ساكتب عن العيد الذى يأتى ليزيدنى شعورا بالاغتراب ورغبة فى الفرار الى يوم اخر لا يحمل فى نمطية عنوان ليوم يفترض فيه السعادة ..
امى التى من فرط تشابهنا لا يمكننا الاتفاق على فرح او حزن مشترك ..احاول ان اعى جيدا اننى الوجه الاخر من العملة انا وامى نندفع بسرعة الصاروخ وتلتهب مشاعرنا سريعا ونهدأ سريعا ونرتبك سريعا ونتخذ دوما القرارت الاكثر حماقة وننتقد بعضنا البعض كانما العالم يخلو من كل نقائص الا تلك التى يراها كل منا فى شخص الاخر
امى لا ترى فى اى جمال وتعبر عن هذا بشتى الطرق ولا تعجبها طريقة ارتدائى لملابسى ولا درجة التزامى وعلاقتى بالله ولا تعجبها ارائى التى ترانى بها احيد عن الحق واصل حد الكفر خاصة اذا تناقشنا فى فهمنا للدين وعلاقتنا بالله وعلاقتنا بالاخرين فى علاقتهم بالله  فهم امى للاخلاق الذى اصبح يرتبط فى ذهنها بقطع الملابس كلما ازادات الملابس عددا وطولا وعرضا كلما ازدادات الاخلاق علوا
تنتهى مناقشاتنا دوما بأنى ضد الدين وانتهى انا دوما بالصراخ- لنفسى- ان امى لا ترانى ولا تحاول ان تفعل
رغم ادعائى المستمر اننى لم اعد تحت تأثير اراء امى واننى اقف على ارض ثابتة  لا تهتز بمناوشات الاخرين المستمرة الا اننى فى الحقيقة اتخذ من تلك الارض ملجأ لانكماشى وبكائى كضائعة لا تعرف لها سكن تعود اليه ,لااحلام يمكننى التصريح بها حتى لنفسى  كل مايمكننى  طرحه للنقاش هو فكرة الهروب  كحل جذرى لكتلة الاحلام السابق قتلها فى محاولة تبدو عبثية لايجاد احلام اخرى فى ارض بعيدة عن ارض البكاء التى اسكنها ..
منذ يوم واحد تلاقيت مصادفة مع اوراق قديمة منذ الجامعة خليط من الخطابات الى اصدقاء انتهت كل قصتى معهم  آلمنى ان اجدهم على الورق بأنتظارى وانا التى تحاول ان تهرب من هواجس النهايات وحكمة الفراق وتلك الطرق المشروعة فى الذبح بدعوى استمرار الحياة ,لماذا يدعى الراحلون انهم اكثر ادراكا للحياة من الحالمين امثالى  ولماذا يمطر كل منا الاخر بوابل من المشاعر الصادقة والوعود الحارة اننا لن نفترق ابدا واننا سنعلن الحرب اذا مااقترب الفراق وفى الحقيقة انهم لا يفعلون الا الامتثال لكل مايمليه العقل والواقع ويرحلون فى طرق اخرى تاركين لنا اوراق وذكريات وجروح تندمل لكنها لا تختفى ابدا تنتظرنا عند قارعة اى حزن ..
وسط ظلمة الروح وحالة التيه والبكاء احاول ان اكون هنا ,اكتب لنفسى رسائل مطمئنة اخبرنى انى اعرف مكان الالم واقدره انا هنا لأجلى لست وحدى تماما كما اعتقد  ,اخبرنى  انى قوية بما يكفى للنجاة والبداية من جديد,  مايحدث انى انضج ربما يلزمنى بعض الوقت لادراك انى لم اعد تلك الطفلة انا اكبر الان, حسنا انا هنا, معى, اتفهم طبيعة افكارى المجنونة  انا هنا لنفسى  , اسامحها 
احبها  اهديها وردة القرنفل  وعيدية لم تتلقاها من احد  ...




ليست هناك تعليقات: